أفكار ستحفزك بشكل مختلف عندما تحدد أهدافك في 2016
عندما تشعر بالجوع، البرد، الخطر، سيكون من السهل عليك إيجاد الحافز لتأكل أو تتدفأ أو تذهب لمكان آمن، ولكن عندما نضطر للاختيار بين السلطة والبرجر بالجبن، أو الاستيقاظ أبكر في الصباح نصف ساعة لأداء التمارين الرياضية في هذه الحالة نجد إننا نريد دافعاً أو حافزاً يجعلنا نقوم بالخيارات الصحيحة.
تبعاً “لإبراهام مازلو” كلما أشبع الإنسان واحدة من احتياجاته الأساسية مثل الطعام والشراب والأمان، يتحفز للهدف التالي أو الحاجة التالية.
إذاً هل هناك بالفعل مشكلة لدينا في إيجاد الحافز؟ أما أننا نبحث بطريقة خاطئة؟
المشكلة التي نواجهها بالفعل هي مفهومنا الخاطئ عن التحفيز، وإليك هنا خمسة أفكار تساعدك في إيجاد الحافز بطريقة مختلفة.
الفكرة الأولى: قد يكون لديك الحافز ولكن إمكانياتك محدودة
لو كنت تفكر بجدية في تغيير إحدى سلوكياتك قد لا تكون المشكلة في إيجاد الحافز، قدر عدم وجود القدرة على ذلك التغيير.
هذا لا يعني أنك غير قادر على التغيير، ولكن النقص في متطلبات هدفك، مثل الوقت أو المال أو المهارات قد يكون هو السبب في إحجامك عن تحقيق ما تريد.
لذلك أمامك حلان لهذه المشكلة، الأول أن تحاول إيجاد المتطلبات اللازمة لتحقيق هدفك –بالطبع هذا ليس سهل في أغلب الأحوال- أو تحاول تعديل هدفك ليتوافق مع إمكانياتك.
على سبيل المثال، لو كنت تريد أداء التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة يومية ولكن لا يوجد لديك الوقت الكافي لذلك في جدول يومك المزدحم، إذاً لم لا تبدأ بخمسة دقائق فقط؟
الفكرة الثانية: الحافز غير متواصل
في بداية العام، أو عندما تأخذ قراراً ما يكون الحافز جاهز وقوي، ولكن ما أن تبدأ يتراجع ذلك.
لذلك نبدأ دوماً بقائمة أهداف طموح تبدو كما لو أنها ممكنة التحقق خصيصاً مع الحافز الذي نشعر به، على سبيل المثال، سأذهب إلى دروس اليوجا يومياً، أو سأهدأ وأتنفس ببطء عندما يفعل أولادي ما يغضبني.
لكن بعد قليل قد لا نستطيع تحقيق توقعاتنا، لذلك نقرر التراجع عن الهدف بالكامل، ونتوقف.
ما ننساه أن التحفيز ليست عملية متواصلة، في بعض الأحيان تضغط علينا الأعباء اليومية فلا نستطيع إيجاد الطاقة الكافية لأداء أهدافنا الإضافية، لذلك يجب أن نفكر في هذا الاحتمال عندما نضع قائمتنا، ومن الممكن تحديد بدائل أبسط للقيام بها في الأيام التي لا نشعر خلالها أننا نستطيع القيام بواجباتنا الإضافية.
“المطلوب منك أن تقوم بأقصى ما تستطيع عندما يكون لديك الحافز، ويكون لديك مستوى أقل من الواجبات عندما تشعر بضعف الهمة”.
على سبيل المثال لو كان هدفك هو كتابة صفحة في مذكراتك كل ليلة قبل النوم، ولكن في بعض الأحيان عندما تعود للمنزل تتكون مرهقاً ولا ترغب سوى في التوجه للفراش والنوم، لا تتجاهل مذكراتك في هذه الحالة، وبدلاً من كتابة صفحة كاملة أكتب جملة، لتبقي على عادتك وهدفك ولكن بما يناسب وضعك.
الفكرة الثالثة: الخوف من العواقب قد يكون محفزاً لكن بصورة مؤقتة
هل قرأت يوماً ما بحثاً أو مقالاً عن عادة خاطئة لديك وتحفزت وقررت التوقف تماماً؟
الحافز الذي لديك سيجعلك تنجح لبضعة أيام في هدفك الجديد، ولكن بعد قليل ستنسى المقال أو البحث، والأضرار التي قرأت عنها، وتتلاشى دوافعك لتعديل سلوكك.
في الحقيقة التغييرات الناتجة عن خوفك من نتائج أخطائك قد يكون محفزاً جيداً لكن ليس لوقت طويل، بل الأفضل التركيز على التغيرات الإيجابية التي ستحدث في حياتك، وشعورك بالرضا اتجاه نفسك عندما تقوم بشيء جيد لها.
الفكرة الرابعة: معرفة سبب رغبتك في هذا الهدف حافز في حد ذاته
عندما تحدد هدفاً تريد الوصول إليه، الخطوة الأولى هي معرفة السبب في رغبتك بهذا الشيء أو التغيير، حيث أن هذا الهدف سيكون حافزاً في حد ذاته لديك بالمستقبل.
يمكنك استخدام في هذه الحالة أسلوب “المحاورة المحفزة” وذلك بسؤال نفسك عن السبب مرات متعددة حتى تحصل على إجابة منطقة وواقعية لسؤالك، وسأعرض لك هنا مثالاً على هذا الأسلوب.
“لماذا تريد البدء في التمرن بصورة منتظمة؟”.
” لأني أريد المزيد من الطاقة”.
“ولماذا تريد المزيد من الطاقة؟”.
“لأني أشعر بالتعب طوال الوقت”.
“ولماذا لا تريد الشعور بالتعب؟”.
” لأني أريد أن أشعر بالرغبة في اللعب مع أطفالي عندما يريدون ذلك”.
“ولماذا يهمك ذلك كثيراً؟”.
” لأني لا أريد إحباط أولادي، وأقلل من الأنشطة التي نقوم بها سوياً، أريد أن أصبح مثالاً جيداً لهم”.
هذا مثال على المحادثة التي يجب أن تجريها مع نفسك قبل أن تلزم نفسك بهدفك، فالإجابة الرابعة أو الخامسة ستكون أكثر أهمية من الأولى التي قد تبدو سطحية لأول وهلة، وعندما تتعرف على السبب الحقيقي، اكتبه وضعه نصب عينيك حتى تتذكره عندما تضعف همتك.
الفكرة الخامسة: كن مرناً حتى تستطيع إيجاد وسائل مختلفة للوصول لهدفك
كلنا لدينا القدرة على التحسن وتنمية مهارتنا التي ولدنا بها أو اكتساب مهارات جديدة، ولكن يجب أن نعترف بنجاحاتنا وفشلنا ونذكر أنفسنا أنها نتيجة مباشرة لأفعالنا أو تقصيرنا.
وهناك فرق بين كل من التفكير المرن والثابت، فالتفكير الثابت يفترض أن إمكانيات الناس لا تتغير وأن مكتوب لنا النجاح أو الفشل دون قدرتنا على تغيير ذلك، بينما أصحاب العقول المرنة يرون في العقبات تحديات وفرص يستطيعون من خلالها استخدام قدرات لا يعلموها عن أنفسهم.
فلو كنت من أصحاب التفكير الثابت حول أن تغير ذلك في نفسك، لتستطيع أن تطوع ظروفك وإمكانياتك لتصل إلى هدفك بأي وسيلة ممكنة، ولا تتوقف عند أي عقبات.
أفكار ستحفزك بشكل مختلف عندما تحدد أهدافك في 2016
تم التقييم بواسطة معلومة كل يوم
في
16:09:00
التقييم:
Aucun commentaire: