شائع

قالوا لنا المال لا يجعلك سعيدًا… كذبة نتمنى تصديقها، بحسب دراسة


المال قد يحوّلك لشخصٍ آخر

يقولون دائمًا أن المال لا يستطيع شراء السعادة، ومن الممكن أن نجد السعادة في أبسط الأشياء حولنا، لكن دراسة حديثة تُفيد بأن امتلاكنا للمال هو عامل أساسي لجلب السعادة؛ حيث العلاقة بين الدخل المالي والرفاهية هي علاقة قوية، وواحدة من أقوى سُبل الوصول للسعادة.
توضّح هذه الدراسة التي استندت على العديد من الأبحاث والعينات العشوائية؛ أن الأموال لا تعمل على تحسين ظروف حياتنا اليومية فحسب؛ بل تعمل على شراء أبسط الأمور النفسية التي نحتاجها جميعًا؛ وهي التواصل مع الآخرين؛ حيث يعمل التواصل مع الآخر على تحسين الحالة النفسية للأفراد مما يزيد من انتاجيتهم في الحياة، ويمنع عنهم الشعور القاتل بالوحدة.
لكن حتى وإن كان المال لا يضمن توفير كافة الأمور التي تحتاجها في حياتك، فإن إمتلاكك للمال فقط هو بحد ذاته يعطيك شعور بالسعادة. ومع تكرار الأسطورة التي تقول بأن السعادة لا تشترى بالمال، ظهرت ما يعرف بـ «علم النفس الإيجابي».
علم النفس الإيجابي أو مايعرف بـ «دراسة السعادة وكيفية تحسينها» هي طريقة سلوكية نفسية ظهرت منذ أقل من 20 عامًا ولقيت رواجًا كبيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم تصديرها للعديد من الدول مثل بريطانيا حيث تم الاتفاق مع الأكاديميين المتخصصين في الدراسة لتقديم المشورة للشركات الأمريكية والحكومة البريطانية، وعمل هؤلاء على تأليف وإصدار كتب مساعدة ذاتية، وتدريب واستشارات في السعادة.
كانت أساس الفكرة هي دراسة فلسفية تُفيد بأن الظروف التي تحيط بالإنسان بما في ذلك الأوضاع المالية له؛ جميعها ناتجة عن شعوره بالسعادة، وما يهم في الأمر هو سلوك الفرد حيال ذلك؛ فمَعَ التقنيات الصحيحة وبعضًا من العاطفة؛ نستطيع التفكير بإيجابية للخروج من أي موقف سيء قد نتعرض له، ليس المال يفعل ذلك!
وفي دراسات أخرى تُظهر أن المال ليس له أهمية قصوى على الرفاهية، أو السعادة. يقول البروفيسور مارتن سليغمان من جامعة بنسلفانيا في كتابه «علم النفس الإيجابي، السعادة الأصلية»:
«الزيادة في الثروة لها تأثير ضئيل على شعور الإنسان بالسعادة».
كما يوضّح علم النفس الايجابي أن هناك تأثير ضئيل لظروفنا على سعادتنا، وأن التركيز المستمر على الجهد الفردي لدية نكهة مختلفة من الحياة الفكرية، بمعنى أن الجهد والتفكير الإيجابي قد يجلب السعادة.
عملت مؤسسة كبرى تدعى «تمبلتون» على تمويل بحوث أكاديمية لعلم النفس الإيجابي – وهي من أكبر المؤسسات الداعمة له – وتمويل مشاريع ضخمة في السياق ذاته للتركيز على أهمية بذل الجهد الفردي من التفاؤل وما يُعرف بتمارين الامتنان وغيرها من السلوكيات الإيجابية من أجل الوصول إلى السعادة.

المال قادر على شراء حزن أقل

المال قادر على شراء حزن أقل
المال لا يشتري السعادة؛ لكن يشتري حزنًا أقل.
هكذا توصلت دراسة كندية أجريت في جامعة «بريتيش كولومبيا»؛ حيث أن الدخل المالي المرتفع للأفراد لا يرتبط بزيادة سعادتهم، بل يعمل على تقليل شعورهم بالحزن!
استنتج الباحثون هذه النتائج بعد دراسة نحو 12 ألف بيان لمعلومات عن الأشخاص الذين أفصحوا عن علاقة دخلهم المالي بمقدار سعادتهم. وظهر أن الأشخاص الذين يتمتعون بدخل مرتفع لا يشعرون بزيادة في شعورهم بالسعادة اليومية، لكن شعورهم بالحزن يتناقص خلال اليوم.
وأوضح الباحثون في هذه الدراسة أن المال يمكن أن يكون آداة فعالة لتقليل الشعور بالحزن. فعلى سبيل المثال؛ حين يتلف هاتفك الخلوي الثمين، قد يعمل إصلاحه ببعض المال على تقليل شعورك بالحزن تجاه ماحدث!

المال قد يحوّلك لشخصٍ آخر


وفقًا لتقرير BBC عام 2014؛ فإن امتلاك المال أو الدخل الإضافي قد يحدث تغييرًا في حياة الإنسان؛ قد يكون إما للأفضل أو للأسوأ.
طرحت الوكالة سؤالًا على موقع كورا للجماهير في استطلاع للرأي عن: هل يمكن للمال أن يجلب السعادة؟ وكانت الاجابات مبهرة ومحيّرة أيضًا.
إحدى الفتيات وتدعى «كارول فيلو» تروي قصتها وتوضّح كيف تحول والداها من الفقر المُدقع إلى أشخاص من أصحاب الملايين عندما حققت شركتهم للطباعة نجاحًا باهرًا؛ لكن هذا النجاح قد فتح شهية العائلة لجني المزيد من الأموال!
توضّح فيلو كيف أدمنت والدتها جمع المال، ولم يعد شيئًا كافيًا بالنسبة لها، ومع مرور الوقت؛ تلاشت العلاقات الأسرية. وتختتم قصتها قائلة: إن الراحة والقناعة أهم من الثراء.
أخيرًا.. سواء كنا أثرياء أم لا؛ فالمال يمكن أن يجلب لنا السعادة؛ لكن ليس دائمًا حيث أنه لا يجلب لنا الأخلاق، أو التعاليم والعادات والقيم الاجتماعية الراقية؛ وبالتالي سيكون وجوده في انعدام تلك القيم؛ ليس له أي معنى… ما رأيكم أنتم؟
مصدر
arageek

Aucun commentaire:

Fourni par Blogger.