مجموعة علي بابا.. قصة نجاح شعارها افتح ياسمسم!
النجاح والفشل كلمتان قد تتعجب من مدى قرب كلا منهما لآخر ولكن تلك هي الحقيقة للأسف فالخيط الرفيع بين كلا المصطلحين قد لايميزه الكثير من البشر وخاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى أعلى المناصب وتحقيق الكثير والكثير من النجاحات بالإعتماد على فكرة واحدة فقط.
تلك الفكرة التي قررت الإعتماد عليها في مشوار النجاح الخاص بك قد لاتكون هي الفكرة الأكبر والأضخم في العالم بل قد تكون بساطة تلك الفكرة وأهميتها حتى ولو بجزء بسيط للبشر هي سر النجاح، ولكن هل يمكنك إدراك هذا الخيط الرفيع للغاية بين النجاح والفشل؟ بعنى آخر هل يمكنك تمييز الخطوة الحاسمة قبل الوصول لنجاحك المنشود ؟
هل سمعت من قبل بمجموعة شركات “علي بابا” ؟ ربما قد تكون سمعت بذلك الإسم عدة مرات ولكنها مشهورة لدى الكثيرين بإسم “علي إكسبريس” ذلك المتجر الإلكتروني الصيني الذي يُعد جزءا من مجموعة تلك الشركات والذي يلبي إحتياجات الملايين حول العالم أيضاً من ملابس وإكسسوارات وهواتف ذكية وملحقاتها أيضاً، حيث يعتبر هو المكان الأنسب بخلاف أمازون و Ebay لإيجاد ضالتك من المنتجات الصينية الرائعة.
ولكن هل تعرف ماهي قصة مؤسس هذا المتجر العالمي “علي بابا” الذي عانى من الفقر لسنوات طويلة ثم أصبح واحدا من أشهر مليارديرات العالم؟
“جاك ما” هو اسم ذلك العبقري الصيني صاحب تلك الإمبراطورية الكبيرة والتي تمتلك أكثر من 22 ألف موظف ويبلغ مقدار مبيعاتها السنوية حوالي 170 مليار دولار أمريكي، ولكن بالطبع لم يستيقظ “جاك” ليجد نفسه في ذلك المنصب، حتما هناك قصة ما وهي تبدأ بالفعل بركوب الدراجة مسافة 40 دقيقة يوميا للوصول إلى أقرب فندق لمنزله كي يعرض خدماته على السياح وذلك بعد أن قرر تعلم اللغة الإنجليزية بنفسه وأتقنها بشكل جيد للغاية.
لم يخجل “جاك” من إخبار العالم اجمع أنه فشل في إختبارات القبول بالجامعة مرتين مما اضطره لدخول أسوأ جامعة في مدينته والتخرج منها كي يعمل مدرس للغة الإنجليزية براتب ضئيل للغاية يقدر بحوالي 15 دولارا أمريكيًا كل شهر ورغم أن الأمر إستمر 5 سنوات متتالية إلا أنه رفض أن يستمر أكثر من ذلك وبدأ بالبحث عن مصدر آخر وهنا بدأت الفكرة البسيطة في الظهور.
تعرف “جاك” على الإنترنت في زيارة قصيرة لأمريكا مع بعض من أصدقاءه ولكن تلك المصادفة الصغيرة جعلته يطلق مجموعة من الصفحات هي عبارة عن دليل للأعمال التجارية وتم إطلاق إسم ” الصفحات الصينية” على الموقع ولكن ليست تلك هي الفكرة التي وضعته على طريق النجاح.
فكر “جاك” بعد ذلك بجمع بعض من أصدقاءه وإنشاء موقع للتجارة الإلكترونية عبر الإنترنت ولم يرفض أي من أصدقاءه هذا الأمر وسعوا جميعا لجمع مبلغ 60 ألف دولار أمريكي من أجل موقع “Alibaba” وعن سبب إختياره لذلك الإسم قال “جاك” في إحدى المقابلات الشهيرة بعد ذلك أن إختياره جاء نسبة لقصة “علي بابا” الشهيرة التي تناولتها كافة الثقافات المختلفة كل منها بطريقته ولكن المفهوم والإسم واحد تقريبًا خاصة مع عبارة “إفتح ياسمسم” التي تعتبر المدخل الأسطوري لكافة الكنوز في تلك القصة.
ولم يكن هناك المزيد من الصعوبات بعد إطلاق متجر “علي بابا” الإلكتروني ففي عام 2003 بعد ذلك قام “جاك” بإطلاق منافس “Ebay” المباشر وهو موقع “Taobao” واستحوذ خلال عامين فقط على أكثر من نصف سوق التسوق عبر الإنترنت في الصين.
ثروة “جاك” في سنه الخمسون وصلت إلى 21 مليار دولار أمريكي، وعن نجاحه الذي شاهده العالم أجمع قال جاك
الصينيين كانوا قبل عشرين عاما يركزون على سد حاجيتهم الأساسية ولكن في يومنا الحالي تحسنت الظروف كثيرا وأصبحت لدى الأشخاص أحلاما لمستقبل أفضل ولكن إن لم نرى الشمس ستكون تلك الأحلام جميعها جوفاء
المصدر
مجموعة علي بابا.. قصة نجاح شعارها افتح ياسمسم!
تم التقييم بواسطة معلومة كل يوم
في
07:25:00
التقييم:
Aucun commentaire: